بعد أن اقترب موعد الاستجواب النيابي لوزير النفط ثامر الغضبان، والذي حدد له يوم 12 / 12، فأن الإنباء الواردة من أروقة الحكومة والبرلمان، تفيد أن الوزير قد يغادر موقعه هذا قبل هذا الموعد، بعد أن عزم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على إستبداله بشخصية نفطية، كفوءة وقادرة على إدارة هذا القطاع المهم، وإنهاء ملف التلكؤ الحاصل في هذا القطاع.
وبحسب المعلومات، فأن الغضبان قد يغادر موقعه قريباً ضمن حزمة التعديل الوزاري التي ستعرض على مجلس النواب مع مجموعة كبيرة من الوزراء الحاليين.
فيما تكشف مصادر مطلعة، أن عبد المهدي قد يختار أحد الشخصيات النفطية المستقلة في الوزارة، ومنهم معاون مدير عام شركة سومو المهندس علي نزار، والذي يعد من الطاقات الشبابية الفاعلة، وأيضاً من الكفاءات التي تحفل بها وزارة النفط حيث أن هذا المرشح كما ينقل عنه من قبل الخبراء النفطيين بأن له خبرة وظيفية جيدة وثقافة نفطية رفيعة المستوى، فضلاً عن إجادته اللغة الانجليزية بشكل جيد، وله شبكة علاقات داخلية ودولية منظمة استطاع بنائها من خلال وجوده في هذه الشركة الهامة، وكذلك الخبرة التي يتمتع بها بعد أن خاض في المجال التسويقي والإنتاجي، وأشرف على عمليات التعاقد الشفافة، وغيرها من العقود ذات الصلة، فضلاً عن كونه من الكوادر التي تسلسلت في التدرج الوظيفي، وبذا يكون الرجل قد خَبر مجال عمله خبرةً عملية، ناهيك عن خبرة نظرية لا يستهان بها.
وعلى الرغم من ان نزار ليس متحزباً، لكنه يحظى بعلاقات شخصية مع كبار الشخصيات السياسية أو المقربة منها، فقد خدمته مثلاً علاقته المميزة مع السيد احمد الرفيعي صهر رئيس الوزراء في التعريف بقدراته وإمكانيته المهنية المميزة، وبالتالي سيتعرف رئيس الوزراء عن طريق الرفيعي على خبرة هذا المرشح الكفوء، وقدراته على إدارة ملف الطاقة في العراق.
اضف على ذلك فأن الرجل من عائلة نضالية وجهادية ذات تاريخ مشرف، فوالده رجل مجاهد استشهد على يد جلاوزة النظام البعثي البائد، وهذا كله يدفع الشارع المتظاهر لاسيما من خريجي كليات النفط والساندة لها للمطالبة بترشيح هذا الرجل، لكونه الأقدر على تلبية مطالبهم، والأقرب عمرياً ونفسياً من التفاعل والفهم المشترك لمعاناتهم.
لذا نقولها مسبقاً: مبارك للقطاع النفطي هذا الخيار الناجح، متمنين تحقيق هذا الخيار بشكل سريع، ومبارك لثوارنا الشباب الذين استطاعوا إن يغيروا المعادلة بالدفع بشخصيات أكاديمية شابة، ووطنية ناضجة، وذات قدرات تعد بمستقبل أفضل للصناعة النفطية، وخلق فرص عمل كبيرة لشبابنا الواعد.
