
اصدرت محكمة أميركية قرارا يلزم وزارة الدفاع الأميركية بإظهار مجموعة من الصور تبين كيف عامل أفراد الجيش الأميركي المعتقلين في سجن أبو غريب ومواقع أخرى في العراق وأفغانستان.
وقال القاضي الأميركي، ألفين هيلرستين، في مانهاتن،إن “من الملائم إظهار الصور لأن وزير الدفاع آشتون كارتر لم يثبت كيف سيعرض نشرها حياة الأميركيين في الخارج للخطر”، حسب مانقلته وكالة رويترز.
وقال المحامي لورانس لاستبرج ان “تلك الصور التي تمثل حلقة حزينة في تاريخنا أمر أثار اهتمام عام بشكل كبير ولها أهمية تاريخية يجب في ديمقراطية مثل ديمقراطيتنا عدم حجبها عن الرأي العام.”
وأضاف ان “المحكمة أكدت بحكمة التزام أمتنا بوجود حكومة منفتحة.”
ورفض متحدث باسم المدعي العام الأميركي في مانهاتن بريت بهارارا الذي دافع مكتبه عن قرار كارتر التعليق.
وكانت الجماعات المدافعة عن حقوق المحاربين القدامى التي رفعت دعوى قضائية عام 2004 تطالب بإظهار الصور بموجب قانون حرية المعلومات الاتحادي.
وبعد أن أمر هيلرستين في آذار 2015 بإظهار مزيد من الصور، سمح كارتر بإظهار 198 صورة لكنه احتفظ بالبقية في طي الكتمان مشيرا إلى قيام أربعة قادة عسكريين رفيعي المستوى بمراجعة “عينة تمثيلية”.
وبدأت صور تكشف سوء المعاملة بأبو غريب في الظهور عام 2004 وقال بعض المعتقلين إنهم تعرضوا لانتهاكات بدنية وجنسية وصعق بالكهرباء وعمليات إعدام وهمية.
ولم يتم الكشف عن عدد الصور المطلوب إظهارها في الدعوى لكنه يقدر بنحو ألفي صورة بحسب أرشيف الكونجرس ووثائق المحكمة.
وسجن أبو غريب حاليا يحمل مسمى سجن بغداد المركزي هو سجن يقع قرب مدينة أبو غريب والتي تبعد 32 كلم غرب بغداد عاصمة العراق.