
سبب تعظيم هكذا ايرادات هو القضاء على مفاصل الفساد والتهرب الضريبي
في سابقة اصلاحية ادارية كبيرة تشهد الهيئة العامة للضرائب ثورة شبابية في جميع مفاصل عملها يقودها مديرها العام السيد شاكر الزبيدي بعد سنوات طويلة من الفساد والروتين وضعف الموارد، وقد شمل ذلك تغيير اغلب كوادر المفاصل الادارية المهمة في مقر الهيئة وفروعها بكفاءات شابة مشهود لها بالامانة والاخلاص وحسن السيرة في العمل ، واخراج الفاسدين واللصوص والمرتشين الذين طالما اثقلوا عملها باجراءات روتينية عقيمة وتسببوا بخسائر وضياعات كبيرة في الايرادات وسهلوا الكثير من عمليات التهرب الضريبي تحقيقاً لمآربهم ومنافعهم الشخصية.
وقد انعكس اثر التغييرات الجذرية التي قام بها السيد الزبيدي مدير عام الهيئة جليّا في حجم الايرادات غير المسبوق للاشهر الستة الاولى من هذه السنة قياسا بسابقاتها. فبعد ان كان مجموع ايرادات الفترة ذاتها من السنة الماضية ترليون واربعمائة مليار دينار، بلغت ايرادات هذه السنة ترليون وخمسمائة مليار دينار، هذا عدا ايرادات الشركات النفطية التي تبلغ لوحدها 700 مليار دينار ، في زيادة تصل الى اكثر من ثلاثة ارباع ترليون دينار ، على الرغم من توقف وتعثر الحياة الاقتصادية والاعمال التجارية بسبب جائحة كرونا وماصاحبها من اجراءات شلّت قطاعي التجارة والاعمال في العالم كله وليس في العراق فحسب. ويتوقع في ظل تحلحل ازمة كورونا وعودة الحياة الى مساراتها الطبيعية ان تحقق الهيئة العامة للضرائب للفترة القادمة وبظل هذه الادارة النزيهة الحازمة ايرادات كبيرة لميزانية الدولة تسهم في رفد الناتج القومي العام، ظلت مهدورة لفترة طويلة من الزمن وتسببت بخسائر كبيرة.