
كشفت مصادر إعلامية مطلعة، اليوم الأحد، عن أسرار زيارة رئيس مجلس الامن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني للعراق، ولقائه بزعماء القوى الشيعية الرئيسية في مكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.
وبحسب المصادر، فأن ” اللقاء تضمن عرضاً للرؤية الايرانية التي تنص على ابقاء رئيس الوزراء المُستقيل عادل عبد المهدي في منصبه، وتشكيل حكومة جديدة بدلاً عن كابينته الوزارية المستقيلة، كما تضمن اللقاء تحفظاً من قبل ثلاث قوى شيعية رئيسية على هذا الطرح وهي النصر والحكمة وسائرون”.
وأشارت المصادر الى أن ” لقاءً ثان عقد بين شمخاني ورئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي بحثت فيه ملفات أمنية واقليمية، وتطرق كذلك الى أن اغتيال القائد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس كان خطأً ستراتيجياً لادارة ترامب، مؤكداً على ان اللقاء بحث ايضاً الجهود العراقية في القضاء على الأرهاب، في اشارة الى رفض ايراني للهجوم الاعلامي على جهاز المخابرات والاتهامات التي ساقها.
ولفتت المصادر الى أن ” وسائل اعلامية مقربة من ايران حاولت التغطية على هذا اللقاء، أو حتى نفيه في اطار جهودها لحجب العلاقة المتوازنة التي يملكها جهاز المخابرات العراقي مع الجهات الدولية كافة”.
وبينت أن ” المعلومات المتوافرة لغاية الآن، تشير الى أن مصطفى الكاظمي لا يزال الأسم المطروح بقوة لتولي منصب رئاسة الوزراء، على الرغم من اعادة طرح محمد شياع السوداني وعلي الشكري واسعد العيداني، الا أن الرئيس قد يكلف الكاظمي بالمهمة نظراً للرضى والمقبولية الشعبية والجماهيرية التي يتمتع بها”.