اضاف مدحت المحمود٬ اليوم حسم جديد وقضية فساد اخرى٬ لسجله الاسود٬ اذ بعد ان برئ سليم الجبوري باقل من ربع ساعة٬ اعاد اليوم “ثلاثي الخمط” الى السلطة وأبعد بشكل نهائي خالد العبيدي عن الواجهة.
كان خبر اعادة نوري المالكي واسامة النجيفي واياد علاوي لمناصبهم٬ الصدمة للشارع٬ وبذات الوقت اقر القضاء برد الدعوى التي اقامها خالد العبيدي ضد جلسة اقالته٬ واعتبر االقضاء اقالة العبيدي “سليمة”.
يبدو ان المالكي أرضى المحمود مؤخرا٬ وتمكن ان يعيده للسلطة ويقصي العبيدي نهائيا٬ صفقة لا مثيل لها٬ نفذها البعثي” مدحت المحمود٬ بعد ان قبض ثمنها.
أي مستقبل ستشهده العملية السياسية٬ خاصة وان المالكي بدا بخطوات جدية لعودته٬ وسلك طرقا٬ لا يسلكها الا “المافيات”٬ رشاوى وتهديد واستجوابات مدفوعة الثمن.
العبيدي٬ الذي تم التعتيم على خبر رد عدواه٬ وكل الطعون المقدمة من قبله والدعاوى التي رفعها ضد النواب٬ اذ برأ سليم الجبوري ومحمد الكربولي وعالية نصيف و طالب المعمار وكل من ذكر اسمه بجلسة استجوابه.
هكذا هو القضاء العراقي٬ يبرأ الفاسدين ويعيدهم للسلطة ويقصي من يكشف الفساد والمفسدين٬ بلحظة واحدة٬ قلب المحمود المعادلة القضائية “الازلية” وحولها لمؤسسة تحمي السراق والفاسدين٬ هل بالفعل هذا هو القضاء؟ هل المحمود يسير على خطى صحيحة والجميع على خطأ؟ يا “سيادة” القاضي مدحت المحمود٬ كيف تفعل ذلك٬ بأي وسيلة؟
